اعلم ُ أن ما أصابك ليس إلا بقدر الله ، وأحسن الظن به سبحانه حتى يهون عليك ما أنت فيه ؛ فهو سبحآنه لطيف بعباده .
ثم أنه سبحآنه أرحم الراحمين ارحم بخلقه من الأم بولدها .
• يا من ابتليت في صحتك وعافيتك ،
احمد الله تعالى أنَّ ما أصابك من مرض أو ابتلاء لم يكن في دينك ؛ فإن المصيبة في الدين هي الخُسران المبين .
يقول أحد علماء السلف الصالح :
(( ما أصابتني مصيبة إلا حمدت الله عليها لأربع : أن لم يجعلها في ديني ، وأن رزقني الصبر عليها ، وأن لم يجعلها أكبر منها ، وأن رزقني الاسترجاع عندها )) .
• يا من تطمع في رحمة الله وفضله ،
لا تنس أن المرض كفارة – بإذن الله – للذنوب والخطايا .
فقد قال صلى الله عليه وسلم :
(( ما يصيب المسلم من نصبٍ ( تعب ) ولا وصب ( مرض ) ولا هم ولا غم ولا حزن حتى الشوكة يشاكها ، إلا كفَّر الله عنه من خطاياه )) .
رواه البخاري ومسلم .
فاستبشر – أخي المسلم – خيراً بلطف المولى عز وجل ورحمته ، واعلم – عافاك الله – أن مصيبتك أهون من مصيبة غيرك ؛ وأن هناك من هو أشدُّ منك ألماً وأكثرُ وجعاً .
قال الشاعر:
في كل بيتٍ محنةٌ وبليةٌ *** ولعل بيتك إن شكرت أقلها
• يا من أخاطت بك الآلام والأوجاع ، احتسب ما تشتكيه من مرض عند الله تعالى فلعل ذلك مُقَدَّرٌ منه سبحانه لرفع منزلتك في الدار الآخرة متى صبرت واحتسبت .
و لأن ذلك قد يكون ابتلاءً من الله سبحانه ، فالمؤمن مبتلى
قال الأحنف بن قيس: شكوت إلى عمي وجعا في بطني فنهرني ثم قال: يا ابن أخي لا تشك إلى أحد ما نزل بك فإنما الناس رجلان : صديق تسوؤه و عدو تسره.
يا ابن أخي: لا تشكو إلى مخلوق مثلك لا يقدر على دفع مثله لنفسه ولكن اشك إلى من ابتلاك به فهو قادر على أن يفرج عليك.
يا ابن أخي إحدى عيني هاتين ما أبصرت بهما سهلا ولا جبلا منذ أربعين سنة و ما أطلعت ذلك امرأتي ولا أحدا من أهلي.
وعندي منه خمسة أطفال بنين وبنات ، فأظلمت الدنيا في عيني
وبكيت حتى خفت على بصري
وندبت حظي ...ويئست ..وطوقني الهم
فأبنائي صغار وليس لنا دخل يكفينا
وكنت أصرف باقتصاد من بقايا مال قليل تركه لنا زوجي
وبينما أنا في غرفتي
فتحت المذياع على إذاعة القران الكريم
وإذا بشيخ يقول : قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم
"من أكثر من الإستغفار جعل الله له من كل هم مخرجا ومن كل ضيق فرجا"
فأكثرت بعدها الإستغفار ، وأمرت أبنائي بذلك وما مر بنا والله سته اشهر ـ حتى جاء تخطيط مشروع على أملاك لنا قديمه ـ فعوضت فيها بملايين وصار أبني الأول على طلاب منطقته وحفظ القران كاملاً وصار محل عناية الناس ورعايتهم وأمتلأ بيتنا خيراً وصرنا في عيشه هنيئه وأصلح الله لي كل أبنائي وبناتي وذهب عني الهم والحزن والغم وصرت أسعد إمرأه
يقول أحد الأزواج : كلما أغلظت على زوجتى أو تشاجرت أنا وهي أو صار بيني وبينها أي مشكلة أهم بالخروج من البيت من الغضب ........ ووالله لا أفارق باب العمارة إلا وتجتاحني رغبة شديدة في الذهاب للإعتذار منها ومراضاتها......أخبرتها بذلك فقالت لي: أتعرف لماذا ؟؟
قال لها : ولماذا ؟ قالت بمجرد أن تخرج من الغرفة بعد شجارنا ألهج بالاستغفار ولا أزال أستغفر حتى تأتي وتراضيني
نعم أخوتي انه الاستغفار الذي قال عز وجل عنه (( وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ))ألا يستحق أن يكون أعجوبة
اللهم أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس, يا رب العالمين
أنت رب المستضعفين وأنت ربي
إلى من تكلني يا رب، إلى بعيد يتجهمني أم إلى قريب ملكته أمري
إن لم يكن بك على غضب فلا أبالي، ولكن رحمتك هي أوسع لي
أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة
من أن تنزل بي غضبك، أو تحل عليّ سخطك
لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك".
أحد السلف كان أقرع الرأس أبرص البدن أعمى العينين مشلول القدمين واليدين وكان يقول: "الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً ممن خلق، وفضلني تفضيلاً". فمر به رجل فقال له: مما عافاك؟ أعمى وأبرص وأقرع ومشلول فمما عافاك؟ فقال: ويحك يا رجل؛ جعل لي لساناً ذاكراً، وقلباً شاكراً، وبدناً على البلاء صابراً، اللهم ما أصبح بي من نعمه أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكـر. قال تعالى: {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ اْلرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لًهُ قَرِينٌ} الزخرف 36.
عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أصاب أحداً قط همٌّ ولا حُزن فقال : " اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمَتك ،
ناصيتي بيدك ، ماضٍ فيَّ حكمك ، عدلٌ فيَّ قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك سمَّيتَ به نفسك أو علمتَه أحداً من خلقك ، أو أنزلتَه في كتابك ، أو استأثرتَ به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همِّي " إلا أذهب الله همَّه وحُزنه ، وأبدله مكانه فرجاً قال : فقيل يا رسول الله ألا نتعلمها فقال : بلى ، ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها .
لا تَجزعنّ المكروه تُصَاب به = فقد يُؤدِّيك نحو الصِّحة الْمَرَضُ
ويا صاحب الهـمّ ..
الهـمّ رِفعة في درجاتك روى الإمام أحمد من طريق محمد بن خالد عن أبيه عن جده - وكان لِجَدِّه صُحْبَة - أنه خَرَج زائرا لِرَجُلٍ من إخوانه ، فبلغه شكاته . قال : فَدَخَل عليه ، فقال : أتيتك زائراً عائداً ومبشراً . قال : كيف جمعت هذا كله ؟
قال : خَرَجْتُ وأنا أريد زيارتك ، فبلغتني شَكَاتُك ، فكانت عِيادة ، وأبَشِّرُك بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : إذا سَبَقَتْ للعبدِ من الله مَنْزِلَة لم يَبْلُغْهَا بِعَمَلِه ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ، ثم صَبَّرَه حتى يُبَلِّغَه المنْزلة التي سَبَقَتْ له منه .
يا صاحب الهـمّ ..ألا ترى أن الهـمّ والْحزن والكَرْب مِحَنٌ في طـيِّـها مِنَح ؟! *أنت الذي تلون حياتك بنظرك إليها, فحياتك من صنع أفكارك ,
فلا تضع نظارة سوداء على عينيك ..
* إذا وقعت في أزمة فتذكر كم أزمة مرت بك ونجاك الله منها, حينها تعلم
لمن تعسرت معيشته
روى فى كتاب ابن السنى عن ابن عمر رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم قال
((ما يمنع احدكم اذا عسر عليه امر معيشته ان يقول اذا خرج من بيته بسم الله على نفسى ومالى ودينى اللهم رضنى بقضائك وبارك لى فيما قدر لى حتى لااحب تعجيل ما اخرت ولا تأخير ما عجلت )) وقال الله تعالى
لاتحزن : لأن الحزن يزعجك من الماضي ،ويخوفك من المستقبل ،ويذهب عليك يومك. لاتحزن: لأن الحزن ينقبض له القلب ،ويعبس له الوجه ،وتنطفئ منه الروح، ويتلاشى معه الأمل.
لاتحزن : لأن الحزن يسر العدو ،ويغيظ الصديق ،ويشمت بك الحاسد،ويغير عليك الحقائق .
لاتحزن : لأن الحزن مخاصمة للقضاء ،وتبرم بالمحتوم ،وخروج عن الأنس ،ونقمة على النعمة.
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.