السلام عليكم جانب من الجوانب المظلمة التي تحارب الإسلام..
تقرير " الإسلام الديمقراطي المدني"عن مؤسسة rand لليهودية النمساوية الأمريكية "شيريل بينارد"
يبحثُ هذا التقرير عن أنْجَعِ سُبُلِ تحريف الإسلام "باسم الحداثة والحضارة" لجَعْلِ المجتمعات الإسلامية فارغةً من قِيَمِها أولا ثم تابعةَ للغرب تَسْبَحُ في فلكِه وتُسبِّحُ بحمدِه. ولأن فكرة القضاء على الإسلام غيرُ واقعيةٍ عندهم وبالتالي فلا أقلَّ من جعلهِ دينًا على مقاسِهم.. يستغلون من أجل ذلك حتى المنابر الإعلامية العربية والإسلامية لجهل وغباء القائمين عليها أو لسيرهم في الطَّريق عن خبثٍ ومكرٍ
وقد أخبرَ القرآن الكريم عن هؤلاء وأفعالِهم باختلاف أصنافهم..
قال تعالى "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتَّى تتبعَ ملَّتَهم"
وقال تعالى "ولا يزالون يقاتلونكم حتَّى يردُّوكم عن دينكم إن استطاعوا"،
وقوله تعالى "إن استطاعوا" تعريضٌ بهم
وقال تعالى "ودُّوا لو تكفرون كما كفروا".
وقال تعالى – مُحذِّرًا- " ومَن يَرْتَدِدْ مِنكم عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وهْوَ كافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أعْمالُهم في الدُّنْيا والآخِرَةِ وأُولَئِكَ أصْحابُ النّارِ هم فِيها خالِدُونَ"
والكتاب يشير إلى بعض الجزئيات الدقيقة عن الفقه الإسلامي ومصادر التشريع والمذاهب الإسلامية والفرق الإسلامية والجماعات الموجودة في المجتمعات الإسلامية مع تبنّيها للفكر الغربي. للاستفادة من كل كبيرة وصغيرة. ويبحث الكتاب عن طُرُقِ الاستفادة من كل الأصناف التي صنفها: الأصولي المُندفع لتطبيق الشريعة والتقليدي الذي يقبل النقاش والحداثي الذي لا يبالي بالدّين ويراهُ ربّما يصلحُ لقرونٍ خَلَتْ والعلماني بصنفيه الذي يفضّل قوانين الغرب والذي يضيف إلى ذلك العداء للإسلام.
لتحقيق الهدف المُحدَّد: تمييع الإسلام وجعل المسلمين تابعين للغرب وفي خدمته.
وهذا التقرير له محاولات فعلية على أرض الواقع لتطبيقه...
والذي أدهشني في الكتاب ليس "الهدف المُراد"، فهم مفضوحون بنص القرآن وهم لا يألون جهدًا. لكن المدهش معرفتُهم بالتفاصيل في بعض القضايا الشرعية وكيفية الاستفادة منها..
ومن الأمثلة على ذلك "مسألة تطبيق الحدود" كقطع يد السَّارق مثلا، فالبعض يًطالب بتطبيقه والبعض يرى القضية يجب أن تُناقش
(بالإضافة إلى وجود من يرى أن هذه الأحكام كانت تصلح قبل ألف سنة لا اليوم، والبعض يراها همجيَّةً وتخلفًا حتى قبل ألف سنة وهذا يعني أن حال هذه المجتمعات يشبه حال "وضع التوازن غير المُستقر في الفيزياء")
والكتاب يصف واقع الحال، فهذه النصوص لا تُرَد ولا تُنكرُ في الدول الإسلامية لكي لا يغضب المسلمون "الأصوليون حسبهم" لكنها لا تُطبَّق لكي لا تكون هناك مواجهة مع المؤسسات الدولية - كمنظمات حقوق الإنسان - والقوى العالمية : والحل هو فرض أحكام الشريعة دون تنفيذها.
والهدف من الإشارة إلى هذه المؤلفات الماكرة الخبيثة هو التذكير بما يُخطّط لنا، حتى لا نكون ممن يحفرون قبورهم بأيديهم ويصدق فينا المثل القائل : يداك أوكتا وفوك نفخ، والمحصلة ذُلٌّ في الدنيا وجهنَّمٌ في الآخرة والعياذ بالله. جعلَ الله كيدهم في نحرهم.
في المقتبس أمران، وصفٌ للحداثيين أولا، ثمّ الحديث عن العهد القديم والقرآن...
وهذا دَيدَنُ اليهود – والكاتبةُ منهم - ، فهُمْ – لعنة الله عليهم – وإن لم يؤمنوا بنبيّنا صلى الله عليه وسلَّم عنادًا وجحودًا واستكبارًا – "وإن يُهلكون إلا أنفُسَهم" - ، إلا أنهم يؤمنون بالله. ومع ذلك لم يمنعهم إيمانُهم من الجرأة على الله تعالى ووصفه بأقبح الأوصاف - تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا - بيَّنها القرآن الكريم قبل أن يُظهروا وجهَهم القبيح. والظّاهرُ أن هذه الوقاحة والصَّلف هي التي ورِثَها عنهم الحداثيون..
فتشابهوا في الجرأة على الله وعلى الإسلام..
قال تعالى : " لقد سمعَ الله قول الذين قالوا إن الله فقيرٌ ونحن أغنياء ".
وقال تعالى " وقالت اليهودُ يدُ الله مغلولةٌ"
وقال تعالى فيهم " غُلَّتْ أيديهم ولُعِنُوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان يُنفق كيف يشاء وليزيدنَّ كثيرا منهم مـا أنزِلَ إليك من ربّك طغيانًا وكُفرا".
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
