سلسلة رفيقك الذي لا يفارقك

عبدو شنوي

عضو جديد
إنضم
18 نوفمبر 2023
المشاركات
2
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مع سلسلة جديدة أسأل الله أن تعود علينا جميعا بالفائدة وأن ينفعنا بها الله
اللهم آمين يارب العالمين....

سلسلة رفيقك الذي لا يفارقك



الدرس (1)


تعالَوا بنا سويا نراجعُ شريطَ ذكرياتِنا، ونفتحُ بعض الصفحاتِ من أيام عمرنا.

من يوم أن وَعِينا في هذه الدنيا كنا نستأنسُ بالرفيق، ونسعدُ برؤية الصديق.
كم كنّا نتلهف للقاء من نحبهم، حتى نقضيَ معهم أجملَ الأوقات، ونعيشَ معهم أسعدَ اللحظات.

ولكنّ سُنّةَ الله في الفراق كانت كثيرًا ما تغتالُ تلك العلاقةَ؛ فتباعد بين الأحباب، وتفرّق بين الأصحاب.

فالفراقُ سنةٌ ماضيةٌ تعددت أسبابُها، وثبت تحقّقُها، وحُقَّ على بشرٍ أن يذوقَ مرارتَها.

تتذكر صاحبَ الطفولة الذي فرّقَ بينك وبينه السفرُ، وجارَك الذي فرّقت بينك وبينه ظروفُ الانتقال، ورفيقَ الشباب الذي أبعدته عنك مشاغلُ الحياة.

حتى أولئك الذين لا تتخيل أن تفارقَهم يومًا ما ممن تجمعك بهم أوثقُ روابطِ النسبِ والصِّهرِ من أبٍ وأم، وأخٍ وأخت، وزوجٍ وولد، فإنهم سيفارقونك يومًا ما وتذوقُ ألمَ فراقِهم أو يذوقوه، وذلك بالموت المحتَّم على كل بشر.

فالقاعدةُ العامة هي:

( أن كلَّ رفيقٍ سيفارقك، وكلَّ صاحبٍ سيتخلى عنك أو تتخلى عنه يومًا ما )

ولكن يا تُرى هل هناك استثناءٌ من هذه القاعدة؟

هل هناك رفيقٌ سيلزمك ولن يفارقَك ولن تفارقَه؟

يتبع غداً بإذن الله تعالى​
 
أعلى