قصته  وجبريل وميكائيل

abdjamel

:: Super User ::, ,
إنضم
15 مارس 2012
المشاركات
3,225
مستوى التفاعل
5,044
النقاط
113
عن سمرة بن جندب قال : كان النبي  إذا صلى صلاة أقبل علينا بوجهه فقال :" من رأى منكم الليلة رؤيا ؟ قال : فإن رأى أحد رؤيا قصها فيقول : ما شاء الله فسألنا يوماً فقال : هل رأى أحد منكم
رؤيا ؟ قلنا : لا ! قال : لكني رأيت الليلة رجلين أتياني فأخذا بيدي وأخرجاني إلى الأرض المقدسة ، فإذا رجل جالس ، ورجل قائم بيده كلوب(1) : ـ حديدة مقوسة الرأس ـ من حديد يدخله في شدقه(2) : ـ الشدق بالكسر : جانب الفم من باطن الخد ـ حتى يبلغ قفاه ، ثم يفعل بشدقه الآخر مثل ذلك ويلتئم شدقه هذا فيعود فيصنع مثله .. قلت : ما هذا ؟ قالا : انطلق فانطلقنا حتى أتينا على رجل مضطجع على قفاه ورجل قائم على رأسه بصخرة أو فهر(1) : ـ الحجر ملء الكف ـ فيشدخ(2) ـ الشدخ : كسر الشيء ـ . بها رأسه فإذا ضربه تدهده(3) : ـ تدهده : تدحرج ـ الحجر ، فانطلق إليه ليأخذه فلا يرجع إلى هذا حتى يلتئم رأسه ، وعاد رأسه كما هو فعاد إليه فضربه .. قلت : ما هذا ؟ قلا . انطلق فانطلقنا إلى ثقب مثل التنور أعلاه ضيق وأسفله واسع يوقد تحته نار فإذا فيه رجال ونساء عراة ، فيأتيهم اللهب من تحتهم فإذا اقترب ارتفعوا حتى كادوا يخرجوا ، فإذا خمدت رجعوا فقلت : ما هذا ؟ قلا : انطلق فانطلقنا حتى أتينا على نهر من دم فيه رجل قائم وعلى وسط النهر رجل بين يديه حجارة فأقبل الرجل الذي في النهر فإذا أراد أن يخرج رمى بحجر في فمه فرده حيث كان فجعل كلما جاء ليخرج رمي في فمه بحجر فرجع كما كان فقلت : ما هذا ؟ قالا : انطلق فانطلقنا حتى أتينا إلى روضة خضراء فيها شجرة عظيمة وفي أصلها شيخ وصبيان وإذا رجل قريب من الشجرة بين يديه نار يوقدها فصعد بي الشجرة وأدخلاني داراً لم أر قط أحسن منها فيها شيوخ وشبان ، ثم صعدا بي فأدخلاني داراً هي أحسن وأفضل .. قلت : طوفتما بي الليلة أخبراني عما رأيت .. قالا : نعم ، الذي رأيته يشق شدقه كذاب يحدث بالكذبة فتحمل عنه حتى تبلغ الآفاق فيصنع به إلى يوم القيامة . والذي رأيته يشدخ رأسه فرجل علمه الله القرآن فنام عنه بالليل ولم يعمل به بالنهار يعمل به بالنهار يفعل به إلى يوم القيامة ، وأما الذي رأيت في النقب فهم الزناة ، والذي رأيته في النهر فآكل الربا ، وأما الشيخ الذي في أصل الشجرة فإبراهيم والصبيان حوله فأولاد الناس ، والذي يوقد النار فمالك خازن جهنم ، والدار الأولى دار عامة المؤمنين ، وأما هذه الدار فدار الشهداء ، وأنا جبريل ، وهذا ميكائيل ، فارفع رأسك .. فرفعت رأسي فإذا قصر مثل السحابة قالا : ذلك منزلك . قلت : دعاني أدخل منزلي قال : إنه بقى لك عمر لم تستكمله ، فلو استكملته أتيت منزلك ". (رواه البخاري ) .
 
أعلى