فوزي الاحمدي
:: مراقب سابق ::
من يعرف اللاعب
لاعب جزائري خلوق ، لا يعرفه الكثيرون من الجيل الحالي ،كان يلعب ظهير ايسر ، ولاعب مسترجع كرات في بعض الاحيان ، لبى نداء المنتخب الوطني في احلك ايام الجزائر امنيا و كرويا ، لبس قميص المنتخب وهو يبتسم والافتخار بادي على ملامحه ، ومن كثرة تعلقه بالجزائر خاض اول تمرين له مع الخضر و هو واضعا الحنة في يده كتعبير عن تمسكه بعادات وتقاليد موطنه ، وتعبير منه عما يخالجه من افتخار بداخله
قيل عنه انه كان يتنقل الى الجزائر لخوض مباريات المنتخب بماله الخاص ، اكد في العديد من المرات انه لاعب محترف باتم معنى الكلمة ، فكان قليل الكلام ، كثير الانضباط سواءا في الحضور او في التمرينات او في المباريات ، بشهادة المدربين الذين عملوا معه
لم يلتحق بالخضر بعد تالق المنتخب او بعد تاهله الى المونديال ، بل التحق بالخضر مباشرة بعد الاقصاء من تصفيات مونديال 1998 التي كانت مقررة في فرنسا ، وامام المنتخب الكيني انذاك ، وفي ملعب 5 جويلية ، وهي المباراة التي اثارت ضجة كبيرة ، واكدت للجميع بان الكرة الجزائرية ستدخل في نفق مظلم وطويل ، وهذا يحسب له ، كونه لم يكن يحلم بالمجد الفردي كما يفعل البعض ، بل كان يرى ان المجد يصنع ولا يهدى ، فكانت اولى مبارياته مع الخضر امام المنتخب الايفواري في تصفيات كاس افريقيا للامم ، حيث فاز مع رفقائه بنتيجة 4 ــ 1 في ملعب 5 جويلية
اذا كانت اول مباراة له مع الخضر ، اسعدته بالفوز ، فاخر مباراة له مع الخضر لم يكن يتمناها ، حيث كانت امام المنتخب ناميبيا بعنابة ، حيث فاز الخضر بنتيجة هدف لصفر من امضاء جمال بلماضي ، وخسروا الكثير بخسارتهم له الذي اصيب اصابة جد خطيرة ، وامام الكاميرا حين التوت ركبته بشكل رهيب ، لتنتهي قصته مع المنتخب
لكن : ليعلم الجميع ان ما قدمه للمنتخب ، سمحت فيه الفيدرالية بشكل اكثر من عادي ، ودخلت في صراع مع ناديه بسبب مصاريف العلاج ، حيث رفض ناديه علاجه بما انه اصيب مع المنتخب ، ولهم الحق في ذلك ، بينما كان الموقف الجزائري واضحا وصريحا ، يتمثل في ان اللاعب كالالة ، تحتاجه ثم ترميه ..... فبقي اللاعب يعالج بماله الخاص حتى تدنى مستواه واكمل مسيرته مع شباب بلوزداد ، وكان لا يدخل حتى في قائمة 18