أكل الخيار يزيح العطش ويريح البال

Hamza42

:: Super User ::, ,
إنضم
16 مارس 2012
المشاركات
2,599
مستوى التفاعل
7,768
النقاط
0
الإقامة
تيبازة
zd11.gif





cucumber.png



أكل الخيار يزيح العطش ويريح البال \ د. رافد علاء الخزاعي



إن الخيار أو القَثْد Cucumis sativus) لينوس)بلونه الأخضر الجميل الذي يسر العين ويعطي النفس راحة بالاطمئنان وقد دخل في حياة الإنسان منذ عشرات ألاف السنين وهو نبتة بستانية متسلقة من الفصيلة القرعية التي تضم القرع والكوسا وجميع أنواع البطيخ.تغرس في الأرض على عمق يتراوح بين 12-18 ملم ثم تمتد بعد ذلك لأعلى وتعترش المواد من حولها. وعادة يقوم المزارعون بإسنادها بدعامات كالعيدان أو تزرع بالقرب من الجُدر. ونمط زراعتها غالباً يكون على شكل خطوط منفردة ممتدة على سطح الأرض تقطف أكثر من مرة على مدار العام حيث يقدر مكثه بين 80-100 يوم. موطنها الأصلي جنوب شرق آسيا حيث إن أصل الخيار من الهند وغرب القارة الآسيوية.وتشير الحفريات الأخيرة إلى أن سكان هذه المناطق يزرعون ويستخدمون الخيار ويطورون أنواعه المختلفة منذ 3000 عام. وأن الرومان هم الذين نقلوه من الهند إلى أوروبا. وكان الخيار من الثمار التي يأكلها أهل العراق القديم والبابلي في مدينة أور، وجاء ذكره في ملحمة جلجامش (كلكامش) الشهيرة ويقول البعض إنه انتشر من بلدان جنوب شرق أوروبا (تركيا وبلغاريا) باتجاه اليونان، حيث كان يطلق عليه اسم «فيلوس» (vilwos) (حاليا «اغوري»).ومن اليونان تلقفه أهل روما والرومان، الذين أحبوه كثيرا، وبعدها انتقل إلى الصين وانتشر فيها.وتم ذكر ثمرة الخيار، كما هو معروف، مرتين في الإنجيل، خاصة في العهد القديم في سفر اشعياء، حيث تشير الأسطر إلى أن الخيار والبطيخ كانا متوفرين بكثرة أيام الفراعنة وبين العبيد من بني إسرائيل آنذاك , ويقول كتاب «التاريخ الطبيعي لبليني» للكاتب والمؤرخ بليني (Pliny) المعروف، إن الإمبراطور الروماني تابيريس كان يحتفظ بخيارة على طاولته طوال الوقت، إذ كان يحب الثمرة حبا جما، وقد اضطر العارفون آنذاك إلى اختراع نظام أشبه بنظام البيوت الزجاجية لزراعته وتحصيله طوال العام للإمبراطور الشهير.ووصف بليني الخيار آنذاك على أنه صغير من ناحية الحجم كخيار لبنان وسورية وفلسطين واليونان وتركيا وبلغاريا (تعرف بخيار الغاريركن) (gherkin) كالكثير من بلدان أوروبا الشرقية، لكن هذا النوع نوع آخر من الخيار العادي).فإن بليني يؤكد أن الرومان استخدموه لمعالجة عقصات العقارب ولإبعاد الفئران عن المنازل والحقول.وكانت النساء تتقلدن على خواصرهن عقدا من الخيار، في إشارة إلى رغبتهن في الأطفال، وكانت المنجبة تحمله معها وترميه بعد ولادة الطفل. وفي القرون الوسطى تقول المعلومات المتوفرة إن فرنسا عرفت الخيار في القرن التاسع، وتم نقله إلى إنجلترا في القرن الثالث عشر ومع ذلك فان الانكليز ظلوا يخافونه حتى أوائل القرن الثامن عشر حيث ويقال إن اسم الخيار بالإنجليزية «كيوكمبر» (cucumber) جاء على الأرجح من تسمية الناس له عام 1600 بـ«كاوكمبر» (cowcumber) عام 1600، لأنهم كانوا يعتقدون أنه صالح فقط للبقر (cow) وغير صالح للبشر.وكان الناس يخافون الخضار غير المطبوخ الذي يتعفن في فصل الصيف، إذ كانت آثار الطاعون لا تزال حية في الأذهان آنذاك في بريطانيا وإنجلترا بشكل خاص.ومع هذا، فقد كان الخيار معروفا جدا أيام إدوارد الثالث وبعد القرن السابع عشر. وأثناء رحلته إلى تركيا وفلسطين ومصر وقبرص بداية القرن الثامن عشر، كتب فردريك هاسليكويست، أنه رأى الخيار ذا الشعر (الوبر الطويل) في مصر.ويقول في أحد النصوص إن هذا الخيار الذي كانت تستهلكه الطبقات الدنيا طيب المذاق وحلو وكان يؤكل مع اللحم كانوا يعتبرون أكله يؤدي للموت وعبر الأسبان وكريستوفر كولومبس دخل الخيار إلى جزيرة هاييتي نهاية القرن الخامس عشر، ومن ثم إلى أميركا الشمالية، حيث زرعه السكان الهنود الأصليون في سهول داكوتا.وفي القرن السادس عشر ذكر المستكشف والرحالة الفرنسي جاك كارتييه أنه رأى الخيار الكبير بكثرة في إحدى المناطق التي كان يطلق عليها اسم مونتريال وجاء ذكر الخيار في كتاب وليام وود عام 1633 «نيو إنغلاند بروسباكت» (New England Prospect) الذي وضعه حول ملاحظاته على أميركا. وأثنى وود على نوعية الخيار والخضار التي كانت تزرع آنذاك في العالم الجديد




إلا أن زراعتها توزعت في أماكن عديدة في العالم، تؤكل طازجةً حين نضجها بشكل نيء ولان هذا النوع من الخضار يحتوي على كميات كبيرة من الماء في تركيبه فان الطلب عليه كبيرا في المناطق الحارة، ويعتبر الجوّ الدافئ الملائم لنموها. يعتبر من الخضروات المهمة للمائدة الإنسانية والتي أعطى له الباحثين في التغذية والزراعة مكان مميز في استتراتيجيتهم الغذائية حيث شكل الخيار أهم البحوث في تحسينه ضمن الأغذية المطورة جينيا ضمن الهندسة الوراثية والنانو تكنولوجي لما يشكله من أهمية صحية وغذائية ونفسية للإنسان


المحتويات


يشكل الماء أكثر من 95% من وزن الخيار والباقي يتوزع على:

الكربوهيدرات (أقل من 3%) وتشمل قليلاً من السكر والنشا.وفي الخيار أحماض عضوية، ألياف، فيتامينات وأملاح معدنية إضافة إلى بعض الخمائر والزيوت الطيارة، وهو قليل الحريرات.


الفوائد والاستعمالات


منذ أيام أبوقراط يستعمل الخيار في الطب الشعبي (ثماره، عصيره، قشرته، بذوره وأزهاره).عصير الخيار يستعمل ضد الحر،ضد الحروق الشمسية للجلد, ومخفف للحكة للجلد الجاف, ضد الالتهابات، يساعد في التخلص من الحمض البولي ويخفف من عوارض النقرس.والخيار مادة مدرة للبول وللعصارة الصفراء. ويعتبر الخيار من النباتات المدرة والتي تمنع تكون الحصى والملينة المفيدة لتمشية الأمعاء لما تحويه من ألياف، كما أن الخيار غني بفيتامين C ويحوي على القليل من فيتامين A و B كم يحوي أيضا على الأملاح المعدنية الهامة وللازمة لبناء الجسم مثل الصوديوم والكالسيوم والفسفور والمغنيسيوم. ويحتوي على ألياف غذائية تسهل عملية الهضم وتطرد السموم وتنظف الأمعاء



فالألياف تساعد على امصاص الدهون من الأمعاء وتخليص الجسم منها كما يعد مادة قوية ملينة للأمعاء نظرا لاحتوائه على نسبة عالية من الألياف الغذائية غير القابلة للامتصاص .

أما المشروب المستخرج من بذور الخيار فهو مفيد ضد الحمى وأمراض المسالك البولية والجهاز التنفسي.

ويستعمل الخيار في معالجة الحروق، كما يستعمل كمادة تجميلية إذ إن الخيار مفيد لعمل الماسكات (الأقنعة) للبشرة، كما تساعد قشوره في تخفيض درجة الحرارة عند استعمالها كمادات وذلك بعمل شرائح دائرية ووضعها على الجلد وعلى العين لتقليل الهالات السوداء والانتفاخات حول العين.

(عصيره ومنقوع قشرته ومسحوق الخيار اليابس أو مرهم الخيار)فهو يخلص البشرة من كثير من الشوائب، وينظف البشرة من الإفرازات الدهنية يطري الجلد وينعشه ويساعد في إزالة التجاعيد والبثرات عنه وكونه قليل السعرات الحرارية فإنه يدخل بمعظم حميات تخفيف الوزن.



يستعمل زيت الخيار ومشتقاته في التركيبات التجميلية، كملطف، ومبرد ومنعم للجلد من كل الإمراض التي تهيّج الجلد، وخصوصا إذا كان السبب من الشمس أو آفات الجلد.ويمزج الخيار في تحضير " الصابون " الجامد والصابون السائل، والجيلاتين Jelly. ويحضّر عصير الخيار ويمزج بالغليسرين وهو سائل منعم ومعقم للجلد. وهنالك تركيبة تجميلية للجلد وهي عبارة عن حليب الخيار يتكون من (صابون، زيت زيتون، شمع، زيت لوز، عصير خيار طازج، وكحول). في العطور يصنع زيت خاص يعطي رائحة الخيار.


طريقة الاستهلاك:


يحفظ الخيار في البراد عادة لمدة أسبوع ويتم استهلاكه طازجاً.من الأفضل الحفاظ على قشرته للاستفادة من أليافها.

يدخل الخيار في مكونات معظم أنواع السلطة، وفي الملفوف وهنالك حساء او مرق الخيار المميز كما يدخل مع اللبن كنوع من المقبلات (خيار بلبن أو ما نسميه جاجيك) وكذلك يحفظ لفترة أطول من خلال تخليله ويصبح احد مكونات ألطرشي(المخلل) المرافق لكل وجبة غذائية في المطبخ العراقي في الخصوص والعربي والشرقي عموما.

عصير الخيار مغذٍ ويروي العطش ويمكن استخدامه في الحميات لإزالة السموم من الجسم.




zd11.gif

 
أعلى