نزعة خليلوزيتش الهجومية ومهارة فيجولي سلاحا "الخضر" لكسر عقدة الدور الأول

FaYsSaL_GsM

:: الإدارة ::
إنضم
15 مارس 2012
المشاركات
10,155
مستوى التفاعل
39,218
النقاط
113
الإقامة
Dzgsm
السلام عليكم

" أدرك أن المنتخب الجزائري أقل قوة من بلجيكا وروسيا، لكن كم مرة رأينا فريقا صغيرا يهزم المنتخبات المرشحة؟ يتعين علينا الاستعداد بشكل جيد والاحتفاظ بالأمل ومحاولة تحقيق شيء ما".
تصريحات البوسني وحيد خليلودزيتش لموقع الإتحاد الدولي لكرة القدم في الحادي والعشرين من يناير الماضي تؤكد واقعية الرجل الذي لم يخفي أيضاً – في نفس الحوار- تحديه لكل الظروف وسعيه لتحقيق مفاجأة على أمل تحقيق ما فشل فيه مع المنتخب الإيفواري في النسخة الماضية.
المنتخب الجزائري السفير العربي الوحيد في النهائيات للمرة الثانية على التوالي معروف عنه شدة البأس وتقديم أفضل ما يمكن أمام منتخبات القارة العجوز بداية من فوزه التاريخي على ألمانيا الغربية في مشاركته الأولى عام 1982 وحتى تعادله مع المنتخب الإنجليزي في جنوب أفريقيا 2010 , يضع نصب عينيه خطف نقطة أو نقطتين أمام بلجيكا وروسيا في الجولتين الأولى والثالثة وبينهما الخروج بالنقاط الثلاثة في مواجهة كوريا الجنوبية في الجولة الثانية وانتظار باقي النتائج لبلوغ الدور الثاني لأول مرة في تاريخه.
تأسس الإتحاد الجزائري لكرة القدم عام 1962 وأنضم للإتحاد الدولي بعدها بعامين وتحتل الكرة في البلد العربي الشمال أفريقي مكانة متميزة على خارطة الكرة الأفريقية,حيث حقق المنتخب الأول لقب كأس الأمم الإفريقية في مناسبة واحدة عام 1990 على أرضه في مواجهة "النسور الخضر" مع المدرب الراحل عبد الحميد كرمالي وبلغ المباراة النهائية عام 1980 في نيجيريا وحل ثالثاً في نسختي 1984 في كوت ديفوار بعد تفوقه على شقيقة المصري و1988 بفارق ركلات الترجيح على حساب جاره المغربي صاحب الضيافة.
في كأس العالم سبق للجزائر أن شاركت في النهائيات في ثلاث مناسبات لم تتأهل خلالها للدور الثاني على الإطلاق رغم بدايتها التاريخية في إسبانيا 1982 عندما قهرت العملاق الألماني بهدفين لهدف في خيخون في أولى مبارياتها في النهائيات بفضل هدفي ماجر وبلومي , ثم تفوقت على تشيلي في الجولة الثالثة للمجموعة الثانية بثلاثية لهدفين بتوقيع صلاح عصاد لثنائية وهدف لتاج بن صاولا ,قبل أن يساهم التواطؤ الشهير بين ألمانيا والنمسا في خروج الجيل الذهبي الذي قاده المدرب رشيد مخلوفي وضم الأساطير سرباح و بلومي وعصاد وبن صاولا وماجر من مرحلة المجموعات.
في المشاركة الثانية والثالثة تحت قيادة المدرب الكبير رابح سعدان ودع "ثعالب الصحراء" من الدور الأول بعد أن حصلوا على نقطة وحيدة في المكسيك 1986 بالتعادل مع أيرلندا بهدف لمثله والخسارة أمام البرازيل بهدف وإسبانيا بثلاثية في المجموعة الرابعة,ثم تكرر الأمر في النسخة الماضية عندما تزيلوا المجموعة الثالثة من تعادل سلبي مع إنجلترا وخسارتين أمام سلوفينيا والولايات المتحدة بهدف نظيف.
يبدأ رفاق الحارس رايس مبولحي أصحاب المركز الخامس والعشرين عالمياً والثالث أفريقياً برصيد 795 نقطة, مسيرتهم في المجموعة الثامنة بلقاء صعب أمام منتخب بلجيكا المصنف الأول في السابع عشر من يونيو على ملعب مينيراو في بيلو هوريزونتي, ثم يلعبون بعدها بخمسة أيام مع كوريا الجنوبية على ملعب بيرا ريو في بورتو اليجري, قبل أن يختتموا مرحلة المجموعات في السادس والعشرين من نفس الشهر أمام المنتخب الروسي على ملعب أرينا دي بايكسادا في مدينة قرطبة.

مشوار التأهل

بدأ المنتخب الجزائري تصفيات القارة الأفريقية منذ المرحلة الثانية في المجموعة الثامنة رفقة الثلاثي مالي وبنين ورواندا, ونجح في حصد 15 نقطة تأهل بها للمرحلة الثالثة والحاسمة بجدارة وبفارق سبع نقاط كاملة عن نظيره المالي.
رفاق القائد مجيد بوقره حققوا خمس انتصارات في مرحلة المجموعات ثلاث منها داخل الديار على رواندا (4 – 0) وبنين (3 – 1) ومالي (1 – 0) في الجولات الأولى والثالثة و السادسة, وفوزين خارجها على بنين (3 – 1) ورواندا (1 – 0) في الجولتين الرابعة والخامسة, وتكبدوا خسارة وحيدة أمام مالي (1 – 2) في الجولة الثانية على ملعب 26 مارس في العاصمة باماكو.
في المرحلة الثالثة والحاسمة خاض "الخضر" لقاءين ضد منتخب بوركينافاسو وصيف كأس أمم أفريقيا 2013, فخسروا الأول في واجادوجو (2- 3) في الثاني عشر من أكتوبر في ظل تحامل واضح من الحكم الزامبي جاني سيكازوي, ثم حسموا بطاقة التأهل على ملعب مصطفي تشاكر في مدينة البليدة في التاسع عشر من نوفمبر بعد فوزهم بهدف القائد مجيد بوقرة.
المنتخب الجزائري خاض 8 مباريات طوال مشواره في التصفيات فاز في 6 منها و خسر لقاءين, وأشهر الحكام للاعبيه 12 ورقة صفراء وخلت مسيرتهم من البطاقات الحمراء, وسجل نجومه 16 هدف وتلقت شباكه 7 أهداف فقط ,وتصدر المهاجم إسلام سليماني قائمة الهدافين برصيد 5 أهداف يليه العربي هلال سوداني برصيد 4 أهداف ثم سفيان فيجولي برصيد 3 أهداف.

المدير الفني

بعد ثلاث سنوات ناجحة مع مدربه الوطني الكبير رابح سعدان استعاد خلالها بريقه القاري والعالمي تعاقد الإتحاد الجزائري لكرة القدم برئاسة محمد روراوة في الثاني والعشرين من يونيو 2011 مع المدرب البوسني المعروف وحيد خليلودزيتش لتولي القيادة الفنية ل "ثعالب الصحراء" وكان الهدف الأكبر هو حفاظ بلد المليون ونصف مليون شهيد على مقعدها بين كبار العالم بعد ثلاث سنوات.
ولد خليلودزيتش في مدينة يابلانيتشا البوسنية في الخامس من أكتوبر عام 1952 وبدأ مسيرته كناشئ عام 1971 مع فريق فيليز موستار ومنه أعير لنادي نيريتفا ميتكوفيتش,ثم خاض تجربة احترافية متميزة مع نانت الفرنسي في الفترة من 1981 وحتى 1986 وأثبت معه قدراته كهداف كبير قبل أن ينهي مسيرته في المستطيل الأخضر مع باريس سان جيرمان عام 1987.
في بداية التسعينات انطلقت مسيرة الرجل في التدريب مع فريق فيليز موستار المحلي ثم خاض تجربته الخارجية الأولى مع الرجاء المغربي وحقق معه دوري أبطال أفريقيا عام 1997 بعدها قاد الثلاثي الفرنسي ليل وستاد رين و باريس سان جيرمان وحقق مع عملاق العاصمة كأس فرنسا ,ومنه إلى الدوري التركي مع طرابزون سبور ثم كانت تجربته العربية الثانية مع إتحاد جدة عام 2006 .
في الفترة من 2008 وحتى 2010 خاض الرجل تجربته الأولى مع أحد المنتخبات عندما تولى قيادة كوديفوار وقادها لبلوغ نهائيات نسخة جنوب أفريقيا ثم قاد دينامو زغرب قبل عودته لقارة المواهب لتولي تدريب الجزائر ولعب الفريق تحت قيادته 24 لقاء فاز في 14 منها وتعادل في 4 وخسر 5 مباريات وعوض خروجه من الدور الأول في نهائيات أمم أفريقيا 2013 ببلوغه النهائيات العالمية للمرة الرابعة في تاريخه.
في أولى التجارب الودية حقق "الخضر" تحت قيادة المدرب البوسني فوزاً مقنعاً على سلوفينيا بهدفين دون رد على ملعب مصطفي تشاكر في الخامس من مارس الماضي ويخوض الفريق لقاء أخر مع رومانيا في الرابع من يونيو المقبل قبل خوضه غمار النهائيات.

أبرز النجوم خلال التصفيات

من بين 30 لاعب شاركوا في مسيرة المنتخب الجزائري في التصفيات ينفرد كارل مجاني مدافع موناكو الفرنسي المعار لمواطنه فالنسيان والبالغ من العمر 28 عاماً, بأنه الوحيد الذي شارك في كل المباريات بمجموع 720 دقيقة كاملة.
مع مجاني ساهم الرباعي رايس مبولحي (27سنة) حارس مرمى سسكا صوفيا البلغاري وسفيان فيجولي متوسط ميدان فالنسيا الإسباني صاحب ال 24 عاماً ,وثنائي الهجوم إسلام سليماني (25 سنة – سبورتنج لشبونة البرتغالي) و العربي هلال سوداني (26 سنة – دينامو زغرب الكرواتي) ساهموا بجهد غزير في تأهل الجزائر وتمثيلها للكرة العربية في العرس الكبير للمرة الثانية على التوالي.
بدوره قاد مدافع لخويا القطري مجيد بوقرة (31 سنة) الفريق بكفاءة بل وتقدم للهجوم وسجل هدف التأهل في شباك الحارس البوركيني داوودا دياكتيه ومعه برز في الخط الخلفي جمال مصباح (29 سنة – ليفورنو الإيطالي), فوزي غلام (23 سنة – نابولي الإيطالي), وفي الوسط والهجوم هناك مهدي مصطفي (30 سنة – أجاكسيو الفرنسي), فؤاد قادير (30 سنة – رين الفرنسي) ,مهدي لحسن (30 سنة – خيتافي الإسباني) ولاعب وسط إنتر ميلان الإيطالي سفير تايدر ذو ال 22 عاماً ومهاجم ليفورنو إسحق بالفضيل (22 سنة).

فيجولي .. سحر ماجر ومهارة بلومي

يمثل سفيان فيجولي العقل للمنتخب الجزائري بمهارته العالية وحسن قيادته لزملائه بالإضافة لأهدافه التي منحته المركز الثالث في قائمة هدافي "الخضر" في مرحلة التصفيات بعد أن زار شباك رواندا وبنين في مرحلة المجموعات بوركينافاسو في المرحلة الحاسمة.
ولد فيجولي في السادس والعشرين من ديسمبر 1989 في فرنسا وبدأ مسيرته الكروية في سن التاسعة مع فريق رد ستار باريس ثم لعب لمدة موسم لفريق إف سي باريس قبل أن ينتقل لجرونوبل ويمضي معه ثلاث سنوات في صفوف الناشئين والشباب ومثلهما في الفريق الأول في نفس النادي حتى 2010 عندما التحق بصفوف فالنسيا الإسباني.
مع "الخفافيش" تألق النجم الموهوب في موسمه الأول وشارك في 15 مباراة وسجل خلالها ثلاثة أهداف ثم أعير في الموسم التالي لفريق ألميريا قبل أن يعود مجدداً لمعقل فالنسيا في المستايا وشارك هذا الموسم في 33 مباراة في كل البطولات وسجل 5 أهداف وصنع 7 لرفاقه.
دولياً لعب النجم الذي يقترب سعره من 12 مليون يورو, لمنتخب فرنسا تحت 18 ومنتخب 21 عاماً ,ثم أختار اللعب للمنتخب الجزائري وحصل على تصريح من الإتحاد الدولي بذلك في أكتوبر 2011 وخاض منذ هذا التاريخ 17 مباراة سجل خلالها 5 أهداف.


المصدر
 
أعلى